حيـــن تكـــون «مَقـــروءاً» سلفــاً

حيـــن تكـــون «مَقـــروءاً» سلفــاً!

المغرب الرياضي  -

حيـــن تكـــون «مَقـــروءاً» سلفــاً

بقلم - عريب الرنتاوي

بعد قرار ترامب حول القدس، صوت الكنسيت على قانون توحيد القدس، ليفرض قيداً يكاد يكون من المستحيل الفكاك منه، عندما يتعلق الأمر بمستقبل المدينة أو “التخلي” عن أجزاء منها في أي مفاوضات قادمة... بين القرارين، كان المجلس المركزي لحزب الليكود الحاكم يصوت على “ضم الضفة الغربية”، وسط حماسة ظاهرة في معسكر اليمين الإسرائيلي ... وقبل هذه القرارات/التحولات، وفي أثنائها وبعدها، لم تتوقف عجلة التوسع الاستيطاني عن الدوران، ولم تكف إسرائيل عن الانشغال بتشريع القوانين العنصرية ضد العرب، تكريساً لنظرية “يهودية الدولة”.
المؤسف أن ردود الفعل الفلسطينية على كل هذه القرارات/التحولات، باتت متوقعة تماماً ومحفوظة عن غيب، ولم نعد بحاجة لأي ناطق إعلامي أو مسؤول سياسي لتذكيرنا بما سيُقال: ستخرج علينا رام الله بتصريحات تحذر من أن القرار/التحول سيقضي على ما تبقى من عملية السلام، وسينهي حل الدولتين، وأن السلطة تحتفظ بحقها في اتخاذ ما يلزم من إجراءات ... في المقابل، ستخرج علينا حماس من غزة، بتصريحات تحمل على السلطة، أكثر مما تحمل على إسرائيل، وتطالب بوقف المفاوضات والتنسيق الأمني وإعلان انتهاء عملية السلام، لتُختم بالتأكيدات المُنتشية المؤكدة صحة خيارها بالمقاومة ... كلا الجانبين لا يكفان عن الحديث عن بدائل وخيارات واستراتيجيات جديدة، لكنهما حين يجتمعان ويتحاوران، لا يأتيان على ذكر هذه الخيارات والبدائل، بل ولا يبحثانها أو يدرجانها على جداول الأعمال أصلاً، فهناك قضايا تحظى بدرجة أعلى من الأولوية، من نوع الأجهزة الأمنية ورواتب موظفي حماس وتمكين الحكومة.
وصارت دعوة المجلس المركزي لاجتماع طارئ، ذروة سنام التعبير عن الغضب والإحساس بدقة المرحلة وخطورتها، مع أن اجتماعات هذا الإطار الوسيط بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية، يجب أن تكون دورية ومنتظمة، ومن باب تحصيل الحاصل ... والأهم من كل هذا وذاك وتلك، أن قرارات المجلس العتيد، لم تعرف من قبل، طريقها إلى حيز التنفيذ، والأرجح أنها لن تُحترم من بعد.
تلويح السلطة بقرارات وخيارات “نوعية” و”استثنائية”، طال واستطال، من دون أن نرى أي خطوة خارج مألوف ما درجت عليه ... وتلويح حماس بخيار المقاومة “المزلزل”، تبدده تصريحات اليوم التالي: لا نريد حرباً، ولكننا مستعدون لها إن فرضت علينا ... لا الخيار السلمي، القانوني، الدبلوماسي مفعّل حتى خواتيمه ونهاياتها البعيدة، ولا خيار المقاومة يجري العمل عليه خارج إطار “الشعاراتية” المعروفة، المصاحبة للعراضات والاستعراضات التي يفوق ضررها فائدتها ... مع أن إسرائيل لا تتوقف للحظة واحدة، عن فرض تصورها للحل النهائي، على الأرض، ومن جانب واحد، ومن دون مفاوضات، وبالضد من مجمل الثوابت التي نهضت عليها حركة شعب فلسطين ومشروعه الوطني.
نسمع عن “برنامج تحرك” تعمل الرئاسة الفلسطينية على وضع النقاط على حروفه الأخيرة، توطئةً لعرضه على المجلس المركزي الفلسطيني الذي سيلتئم في رام الله بعد عشرة أيام، ونقرأ أن هذا البرنامج تمت صياغته بعد إجراء مشاورات موسعة مع الزعماء والقادة العرب.
لم تتناه إلى علمنا أي معلومة موثوقة عن مضمون هذا البرنامج، لكننا “نخمن” بأنه لن يخرج عن حدود المواقف التي تضمنتها البيانات والتصريحات الفلسطينية خلال الشهر الفائت، فالمشهد الفلسطيني بات مقروءاً سلفاً، والمواقف والإجراءات الفلسطينية، لم تعد منذ سنوات طوال، عصية على التنبؤ والتوقع والاستقراء والاستنباط ... لا شيء يمكن أن يكون مفاجئاً أو جديداً او غير متوقع، لا من السلطة ولا من حماس، لا شيء من خارج الصندوق أبداً.

 

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيـــن تكـــون «مَقـــروءاً» سلفــاً حيـــن تكـــون «مَقـــروءاً» سلفــاً



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  -

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أخطاء تقعين فيها عند ترتيب مطبخكِ عليكِ تجنّبها
المغرب الرياضي  - رفض دعاوى

GMT 09:27 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

7 آلاف تذكرة لجماهير أدوانا ستارز ضد الرجاء

GMT 19:01 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق "المغرب الفاسي" ينهي مبارياته الودية بانتصارين

GMT 00:24 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

أولمبيك خريبكة يواجه الكوكب المراكشي وديًا السبت

GMT 03:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جمهور الرجاء البيضاوي يرفض عودة محمد بودريقة

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 22:22 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير "يونايتد" تحيي ذكرى وفاة لاعبها جورج بست

GMT 23:41 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعقد جمعيته العمومية في 10 دقائق فقط

GMT 19:35 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تكشف تفاصيل ألبومها الجديد في "الليلة عندك" على 9090

GMT 22:11 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

ترامب يلتقي مرشحا مسلما لخلافة ماي

GMT 14:38 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو

ظهير الزمالك يعود إلى القاهرة لأداء الامتحانات

GMT 14:39 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"الوطية" الساحلية مدينة مغربية سياحية تبحث عن المستثمرين

GMT 08:29 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أمل أولمبيك خريبكة يتعادل مع الرشاد البرنوصي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib