الفلـسطـيـنـيــون و«الخيار الأردني»

الفلـسطـيـنـيــون و«الخيار الأردني»

المغرب الرياضي  -

الفلـسطـيـنـيــون و«الخيار الأردني»

بقلم : عريب الرنتاوي

وفقاً لدراسة استطلاعية لمركز القدس للإعلام والاتصال، أجراها على عينة وطنية موزعة بين الضفة وقطاع غزة، وجرى تنفيذها خلال الفترة من 8 – 12 تموز الجاري، فإن غالبية الفلسطينيين (حوالي 44 بالمائة) ما زالت تفضل «حل الدولتين»، مقابل (21 بالمائة) فضلوا حل الدولة الواحدة ثنائية القومية، وحوالي (15 بالمائة)، عبروا عن قناعتهم بعدم وجود فرصة لأي حل ... ومن خارج قائمة الخيارات المعطاة للمستجوبين، قال أكثر من (17 بالمائة) منهم، أنهم يؤيدون حلاً يقوم على «فلسطين التاريخية»... وجود كتلة كبيرة مؤيدة لحل الدولتين، لا يجب أن يصرف الأنظار أو يقلل من شأن حالة «الشتات» التي تضرب الرأي العام الفلسطيني ... اكثر من خُمسه مع الدولة الواحدة، وأقل من خمسه مع “فلسطين التاريخية”، وحوالي السدس، لا يري فرصة لأي حل ... مؤيدو “حل الدولتين” يتناقصون من سنة إلى أخرى، كما تشير لذلك استطلاعات عديدة، وغالباً لتزايد العراقيل في وجه قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة.

النتيجة الأخرى المهمة التي تكشّف عنها الاستطلاع، تشير إلى رفض حوالي ثلاثة أرباع الفلسطينيين لأي حل سياسي يتضمن دوراً أردنيا في الضفة الغربية (الكونفدرالية، الخيار الأردني)، بخلاف الانطباع الذي تروج له بعض الكتابات الصحفية ، والتي تشعرك بوجود حالة تهافت في الضفة الغربية لاستحضار الخيار الأردني بأي صورة من الصورة ... الشعب الفلسطيني، على اختلاف خياراته وتفضيلاته للحل النهائي، ما زال مؤمناً بخياره الوطني المستقل ومتمسكاً بـ “كيانيته”... الوضع في غزة أكثر تشدداً حيال هذه المسألة، ونسبة الذين لا يؤيدون “خياراً أردنياً” للحل أعلى من مثيلاتها في الضفة الغربية، وهذا أمر طبيعي ومفهوم على أية حال.

أربعة أخماس الفلسطينيين (80 بالمائة تقريباً)، قالوا أن إسرائيل لن تتخلى عن الضفة الغربية لصالح الأردن، وهي نسبة تكاد تكون مماثلة لنسبة من رفضوا “الخيار الأردني”، هنا يتكشف الوعي الفلسطيني عن خبرة متراكمة مع الإسرائيليين، إذ في الوقت الذي يعزو فيه مراقبون وسياسيون عرب ودوليون عدم انسحاب إسرائيل من المناطق المحتلة، لعجز الفلسطينيين عن إدارة أنفسهم وبناء سلطتهم، يرد الفلسطينيون بالقول، أن إسرائيل لن تنسحب عن هذه المناطق، لا لهم ولا للأردن، فالمسألة تتصل هنا بالأطماع الاستعمارية والمعتقدات الإيديولوجية وحسابات المشروع الصهيوني.

لكن اللافت والمقلق في الاستطلاع، هو عدم ورود اسم الأردن في قائمة الدول والمنظمات التي تبدي اهتماماً بالقضية الفلسطينية، بعد سنوات الغياب والتغييب، علماً بأن خطابنا الرسمي لا يتوقف عن الحديث بخلاف ذلك ... فهل المشكلة تكمن في انكفائنا سياسياً وغياب المبادرات خصوصاً في مسألة المصالحة وعملية السلام، أم المشكلة في قصور خطابنا الإعلامي وضعف أدواته وعجزه عن الوصول إلى الفئات المستهدفة ... البعض سينكر الانكفاء والعجز، وربما يفضل الحديث عن “نكران الجميل”، أو العودة لحكاية “رغيف الشعير”، المأكول والمذموم؟!

مصر مثلاً، جاءت في صدارة الدول والهيئات التي يعتقد الفلسطينيون أنها الأكثر اهتماماً بالقضية بفلسطين (15.3 بالمائة)، يليها الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة والسعودية وروسيا وألمانيا ...  اللافت أن هذه النتائج تأتي فيما الخلاف الأردني - الإسرائيلي حول الأقصى و”الرعاية” ما زالت طازجة في الذاكرة، وهو الخلاف الذي استجر خلافاً فلسطينياً – أردنياً حول حكاية “الكاميرات”، فهل جاءت إجابات المستطلعين لتعبر عن الخلاف مع عمان حول هذه العناوين، أم أن الرأي العام الفلسطيني، يعتقد جدياً بعدم وجود اهتمام” أردني بالقضية الفلسطينية؟

الاستطلاع مثير لجهة ما تضمنه من معطيات عن السياسة الداخلية وأوزان الفصائل والشخصيات الفلسطينية، وميول الفلسطينيين فيما خص الانتخابات والعمليات وأنماط سلوكهم الاجتماعي والثقافي والديني، بيد أننا سنكتفي بالتوقف عند ما خص العلاقة الأردنية – الفلسطينية ومستقبل عملية السلام.

GMT 07:43 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شكراً «آبي» ... شينزو وأحمد

GMT 08:01 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

«يسقط ثالث»

GMT 03:59 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

«يسقط ثالث»

GMT 08:33 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

للأقصى شعبٌ يحميه

GMT 11:04 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

الانتخابات المبكرة في إسرائيل: كلاكيت 2

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلـسطـيـنـيــون و«الخيار الأردني» الفلـسطـيـنـيــون و«الخيار الأردني»



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 09:27 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

7 آلاف تذكرة لجماهير أدوانا ستارز ضد الرجاء

GMT 19:01 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق "المغرب الفاسي" ينهي مبارياته الودية بانتصارين

GMT 00:24 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

أولمبيك خريبكة يواجه الكوكب المراكشي وديًا السبت

GMT 03:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جمهور الرجاء البيضاوي يرفض عودة محمد بودريقة

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 22:22 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير "يونايتد" تحيي ذكرى وفاة لاعبها جورج بست

GMT 23:41 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعقد جمعيته العمومية في 10 دقائق فقط

GMT 19:35 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تكشف تفاصيل ألبومها الجديد في "الليلة عندك" على 9090

GMT 22:11 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

ترامب يلتقي مرشحا مسلما لخلافة ماي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib