الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، إلى تفعيل الحوار وإيجاد الحلول المناسبة لتطلعات سكان مدينة جرادة، بعد المواجهات التي اندلعت بين المواطنين ورجال الأمن وأدت إلى تسجيل العديد من الإصابات في صفوف الجانبين.
وأكد بنعبد الله أنه يتابع بقلق الأحداث المؤلمة والمرفوضة بمدينة جرادة وندد بكل مظاهر العنف في التعاطي مع هذا الملف، كما دعا الحكومة إلى التفاعل بشكل إيجابي مع مطالب المواطنين التي وصفها بالمشروعة، وأوضح أن مدينة جرادة تستحق أن تحظى بنفس الاهتمام الذي حظيت به جهات ومناطق أخرى، وأعلن عن موقفه بالموازاة مع السؤال الكتابي الذي وجهته المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية إلى وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت عن "المقاربة الأمنية التي تعتمدها الوزارة في جرادة". وجاء في نص السؤال الكتابي: "إذ ننقل إليكم حرصنا الشديد على أهمية استتباب الأمن بهذه المدينة وغيرها من مناطق وطننا، وضرورة الحفاظ على سلامة وطمأنينة المواطنات والمواطنين وضمان حقهم في ممارستهم لأنشطتهم المختلفة، إلا أن ذلك لا يبرر في نظرنا التعاطي مع الاحتجاجات الاجتماعية بقوة مبالغ فيها، والمشاهد التي تم نقلها على نطاق واسع صبيحة يوم الخميس 15 مارس/آذار 2018، وهي المشاهد التي تسيء إلى السمعة الحقوقية لبلادنا، لاسيما في ظل الفزع والرعب اللذين خلفهما هذا التدخل الأمني في نفوس ساكنة جرادة".
ودعا برلمانيو المجموعة التقدّمية وزير الداخلية إلى "البحث عن بديل آخر للتعاطي مع مختلف أشكال الاحتجاجات الاجتماعية، واعتماد الحوار والتواصل كسبيل لحل هكذا حالات، ومواصلة إنجاز المشاريع الاقتصادية والاجتماعية المبرمجة، والرامية إلى تحسين أوضاع المواطنات والمواطنين، والابتعاد عن المقاربة الأمنية المحضة، لأن العنف لا يولد إلا العنف المضاد".