دمشق - المغرب اليوم
كشفت الأمم المتحدة، أن ما يصل إلى مليوني لاجئ ربما يفرّون إلى تركيا إذا استعر القتال في شمال غربي سورية، في الوقت الذي انخفضت فيه أموال المساعدات على نحو خطير.
ويواصل الجيش السوري المدعوم من روسيا شن هجوم جوي وبري على آخر معاقل المعارضة، وهو ما أجبر عشرات الآلاف بالفعل على الفرار من منازلهم.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس: «نخشى إذا استمر ذلك واستمر ارتفاع أعداد (النازحين) واحتدم الصراع أن نرى فعلاً مئات الآلاف... مليون شخص أو مليونين يتدفقون على الحدود مع تركيا».
أقرأ أيضا :
مجلس الأمن يجدد دماءه ودولتان تظهران فيه للمرة الأولى
ويشكل الهجوم المستمر منذ أواخر أبريل (نيسان)، والذي يركز على المناطق الجنوبية من محافظة إدلب والأجزاء المتاخمة من محافظتي حماة واللاذقية، أسوأ المعارك بين الرئيس بشار الأسد والمعارضة منذ الصيف الماضي.
وقال مومسيس لـمصادر إعلامية في جنيف، إن الوضع في تدهور وإن اتفاقاً بين روسيا وتركيا على خفض التصعيد في القتال هناك، لم يعد مطبقاً فعلياً. وأضاف: «نشاهد هجوماً يستهدف فعلاً، أو يؤثر على المستشفيات والمدارس في مناطق مدنية، مناطق فيها سكان وأماكن حضرية، وهو ما لا ينبغي أن يحدث بموجب القانون الدولي الإنساني».
وتابع قائلاً إن منظمات الإغاثة تلقت تشجيعاً على إطلاع الأطراف المتحاربة على أماكنها لتجنب إصابتها، لكنّ موظفي الإغاثة يرتابون في مثل هذه الطلبات بعد ضربات جوية متتالية على مستشفيات.
وأضاف: «ما يحدث كارثة... يجب التدخل من أجل صالح الإنسانية. طلبنا قبل أشهر قليلة ضماناً ألا يحدث هذا السيناريو الكابوسي. في الواقع إنه يحدث أمام أعيننا الآن ونحن نتكلم».
وفيما يتعلق بالمساعدات، قال مومسيس إن الأمم المتحدة طلبت 3.3 مليار دولار لتمويل العمل الإنساني في سورية هذا العام وإنه رغم التعهدات السخية فإنها لم تتلقَّ سوى 500 مليون دولار فقط حتى الآن مما يجعل جهود الإغاثة مستمرة بالكاد.
وقد يهمك أيضاً :
عبدالله المعلمي يُؤكّد أنّ "هجوم الناقلات" يتفق مع نمط النظام الإيراني
المبعوث الأفريقي للسودان يُعلن تشكيل مجموعة دولية لمتابعة الأوضاع