الرياض - المغرب اليوم
أكّد عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، أن بلاده لا تريد الحرب مع إيران، لكنها لن تتسامح مع ما تعتبره "نشاطا إيرانيا عدائيا" في المنطقة.
وجاء هذا في حديث للجبير قبيل اجتماعين طارئين، دعا إليهما ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، في مكة لبحث التوتر المتصاعد في منطقة الخليج، حيث وصف الاجتماعين، وهما قمة عربية وأخرى خليجية، بأنهما "بيان كبير" إلى إيران.
وفي رده على سؤال بشأن عرض إيران الأخير للحوار مع جيرانها، قال الجبير إن "هذا وقت التحرك وليس الكلام."
وتواجه إيران اتهامات بالمسؤولية عن هجمات بالمنطقة في الآونة الأخيرة، بينها تخريب أربع سفن تجارية سعودية وإماراتية في خليج عُمان. وتنفي الحكومة الإيرانية هذه الاتهامات.
ولحقت أضرار بأربع ناقلات نفط، في ما وصفته الإمارات بأنه هجمات تخريبية، في حين أدت هجمات لطائرات بدون طيار على محطتين لضخ النفط في السعودية، نفذها الحوثيون الذين تدعمهم إيران، إلى إغلاق مؤقت لخط أنابيب.
ونفت إيران أن تكون وراء هذه الهجمات، لكن رئيس الأركان المشتركة الأمريكية، مايكل غيلادي، اتهم قوات الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عنها، وفي الوقت نفسه، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، مع زيادة التوتر كذلك بين واشنطن وطهران.
وتصاعد التوتر بين الجانبين عندما أنهت الإدارة الأميركية استثناءات لبعض الدول للاستمرار في شراء النفط الإيراني. وجاء هذا القرار بهدف وقف صادرات النفط الإيراني، بما يحرم الحكومة في طهران من مصدر الدخل الأساسي، في حين أعلنت إيران تعليق عدد من التزاماتها بموجب الاتفاق.
وتستضيف مدينة مكة الاجتماعين الطارئين اللذين دعا إليهما ملك السعودية، وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن الدعوة جاءت من "باب الحرص على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف المصدر أن الدعوة تأتي "في ظل الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفط بالمملكة".
قد يهمك ايضا: