بيروت ـ جورج شاهين
قالت مصادر عسكرية واسعة الاطلاع إنَّ قوة من الجيش اللبناني تمكنت من تحرير 4 جنود من الجيش الحكومي السوري تعرضوا لعملية خطف في الساعات القليلة الماضية، على يد 3 سوريين ولبناني يدعى محمد عودة فيما كانوا في مهمة أمنية في منطقة تعرف بـ "تلة العرفيت" السورية المواجهة لمشاريع القاع على الحدود اللبنانية السورية الشمالية – الشرقية ونجحوا في اقتيادهم إلى بلدة عرسال التي سبق لأهالها أنْ تعرضوا لعمليات توقل سورية وقتل لهم حتى الجمعة أكثر من تسعة مواطنين من اهالي المنطقة وتعرضوا لعمليات اعتداء، من خلال حرق المزروعات وتدمير منازل ومزارع لهم في المنطقة.
وفي إطار آخر ضبط الجيش شاحنة تنقل أسلحة في منطقة رأس بعلبك، يعتقد أنها في طريقها إلى الأراضي السورية.
وقال بيان صدر عن قيادة الجيش إنَّه وفي إطار عملية ضبط الحدود ومراقبة دخول المسلحين وتهريب الأسلحة من لبنان وإليه. رصدت دورية تابعة للجيش في منطقة رأس بعلبك - البقاع، عند الساعة الثانية فجر الجمعة، شاحنة نوع بيك آب مشبوهة، أنذرتها بالتوقف فلم يمتثل من بداخلها، وأقدموا على شهر السلاح باتجاه الدورية التي تمكنت من تطويق الشاحنة وتوقيف من بداخلها، وهم 8 أشخاص من التابعية السورية. وقد صودرت من الشاحنة المذكورة كميات كبيرة من الأسلحة الحربية الخفيفة والمتوسطة والذخائر والقنابل اليدوية وقذائف الـ ب 7 والصواعق الكهربائية، إضافة إلى كمية من أجهزة الاتصال والاعتدة العسكرية المتنوعة.
وختم البيان بالإشارة إلى أن جميع الموقوفين قد سُلموا مع المضبوطات إلى المراجع المختصة، وبوشرت التحقيقات لمعرفة كامل ملابسات القضية.
في سياقٍ آخر شهدت معظم أحياء طرابلس، الجمعة، موجة من العنف رافقت خروج المصلين من المساجد والجوامع، أدت إلى مقتل شاب وإصابة 25 جريحًا بينهم 18 عنصرًا من قوى الأمن، وذلك تنديدًا بالفيلم الأميركي، الذي اعتبره العالم الإسلامي مسيئًا إلى الإسلام والمسلمين.
وتوجه قرابة 500 شخص في اتجاه مطعم "Kfc"، على أوتوستراد طرابلس، باعتباره يمثل المصالح الأميركية الاقتصادية وأضرموا النار فيه، إلا أن القوى الأمنية تدخلت وأطلقت النار في الهواء وفرقت المتظاهرين.
وبعد إخماد النيران، حاول الشبان العودة إلى المطعم، لإشعال النار مرة أخرى، فمنعتهم القوى الأمنية فتجمهروا وتوجهوا إلى سرايا طرابلس الحكومية، احتجاجًا على منعهم، ورشقوا العناصر الأمنية المولجة حمايتها بالحجارة، فمنعهم من الإقتحام، بعدما دارت مواجهة بينهم استخدم فيها الرصاص الحي مما أدى إلى مقتل الشاب محمد علي عيوش، وإصابة أكثر من 25 جريحًا، بينهم 18 عنصرًا من قوى الأمن، أصيبوا جراء رشقهم بالزجاجات الفارغة والحجارة من قبل المتظاهرين في طرابلس.
وقال شهود عيان: إن مصلين خرجوا، بعد صلاة الجمعة، من بعض مساجد طرابلس، حاملين رايات سود ولافتات تطالب بطرد السفير الأميركي، احتجاجًا على الفيلم المسيء، كما قطع آخرون دوار أبو علي، قرابة الساعة 4 عصرًا، قبل أن تطاردهم القوى الأمنية، وتفرقهم.
وأعاد المتظاهرون الهجوم على المطعم نفسه، وتمكنوا من إحراقه كاملا، ولم تنجع سيارات الإطفاء بلوغ المطعم، قبل أن تقضي النيران على محتوياته.